لقد ربَّى القرآنُ الكريم المؤمنين على الشجاعة، فكانت آياته المنبع الذي شربت منه الأُمَّة معنى وقيمة الشجاعة.
فقال اللهم خاطبًا الأُمَّة ورسولها: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 74].
الشجاعة في حياة الرسول:
إنّ حياة رسول الله القوليَّة والعمليَّة كانت نموذجًا عاليًا في الشجاعة، فعند التأمُّل في سيرة رسول الله نجد رسول الله يتعامل مع كل المواقف والمصاعب بقلب ثابت، وإيمان راسخ، وشجاعة نادرة؛ لذلك خاطبه الله I قائلًا: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 84].
وقد كانت هذه الشجاعة خُلقًا فطريًّا مزروعًا في قلب رسول اللهمنذ نشأته الأولى؛ فها هو ذا يشارك أعمامه في (حرب الْفِجَار) وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره[1].
كما أنهغار حراء وسط الصحراء[2]؛ لذلك لم يكن غريبًا أن تظهر الشجاعة في كل ملمح من لمحات حياة رسول الله بعد بعثته.
ولم يكن هذا كلامًا نظريًّا دون تطبيق، بل مارس الرسولالشجاعة دون تردُّد أو جبن أو خور؛ فنجد رسول الله في أوَّل أيام دعوته يُواجه المشركين بأمر تُنكره عقولهم.
ولا تدركه في أوَّل الأمر تصوُّراتهم، ولم يمنعه من الجهر بالدعوة الخوفُ من مواجهتهم، فضرب بذلكلأُمَّته أروع الأمثلة في الجهر بالحقِّ أمام أهل الباطل، وإن تحزَّبوا ضدَّ الحقِّ، وجنَّدوا لحربه كل ما في وسعهم. كان يعتكف وحده في
مواقف من شجاعة رسول الله:
وتتجلَّى شجاعة رسول الله في مواقف عديدة من أهمها اعتراضه على الظلم، ووقوفه في وجه الظالم دون تردُّد أو خوف، فها هو ذا رسول اللهيقف بجوار المظلوم ويأخذ حقَّه من الظالم؛ فيروي ابن هشام أن رجلًا من إراشٍ[3] قدم مكة بإبل له، فابتاعها منه أبو جهل فمطله بأثمانها.
فأقبل الإراشي حتى وقف على نادٍ من قريشٍ، ورسول الله في ناحية المسجد جالسٌ، فقال: يا معشر قريشٍ، من رجلٌ يؤدِّيني[4] على أبي الحكم بن هشام؛ فإني رجل غريب ابن سبيل، وقد غلبني على حقِّي؟
قال: فقال له أهل ذلك المجلس: أترى ذلك الرجل الجالس -لرسول الله وهم يهزءون به لما يعلمون بينه وبين أبي جهلٍ من العداوة- اذهب إليه فإنه يؤدِّيك عليه.
فأقبل الإراشي حتى وقف على رسول الله فقال: يا عبد الله، إن أبا الحكم بن هشامٍ قد غلبني على حقٍّ لي قِبَلَه، وأنا رجل غريب ابن سبيل، وقد سألتُ هؤلاء القوم عن رجلٍ يؤدِّيني عليه، يأخذ لي حقِّي منه، فأشاروا لي إليك، فخذ لي حقِّي منه يرحمك الله.
قال: "انْطَلِقْ إلَيْهِ". وقام معه رسول الله فلمَّا رأوه قام معه، قالوا لرجل ممَّن معهم: اتبعه فانظر ماذا يصنع. قال: وخرج رسول الله حتى جاءه فضرب عليه بابه، فقال: من هذا؟ قال: "مُحَمَّدٌ، فَاخْرُجْ إِلَيَّ". فخرج إليه وما في وجهه من رائحةٍ[5]، قد انتُقِع[6] لونه.
فقال: "أَعْطِ هَذَا الرَّجُلَ حَقّهُ". قال: نعم، لا تبرح حتى أعطيه الذي له. قال: فدخل فخرج إليه بحقِّه فدفعه إليه. قال: ثم انصرف رسول الله، وقال للإراشي: "الْحَقْ بِشَأْنِكَ". فأقبل الإراشي حتى وقف على ذلك المجلس فقال: جزاه الله خيرًا، فقد -والله- أخذ لي حقِّي.
قال: وجاء الرجل الذي بعثوا معه، فقالوا: ويحك ماذا رأيتَ؟ قال: عجبًا من العجب، والله ما هو إلاَّ أن ضرب عليه بابه، فخرج إليه وما معه رُوحه، فقال له: "أَعْطِ هَذَا حَقَّهُ". فقال: نعم، لا تبرح حتى أُخْرِج إليه حقَّه. فدخل فخرج إليه بحقِّه، فأعطاه إيَّاه. قال: ثم لم يلبث أبو جهل أن جاء، فقالوا له: ويلك ما لك؟
والله ما رأينا مثل ما صنعتَ قطُّ. قال: ويحكم والله ما هو إلاَّ أن ضرب عَلَيَّ بابي، وسمعتُ صوته فملئت رعبًا، ثم خرجتُ إليه وإنَّ فوق رأسه لفحلًا من الإبل ما رأيت مثل هامَته[7]، ولا قَصْرَته[8]، ولا أنيابه لفحل قطُّ، والله لو أَبَيْتُ لأَكَلَنِي[9].
كما تظهر شجاعتهواضحة جليلة عندما يتعرَّض أهله وصحابته لخطر ما، فها هو ذا أنس بن مالك t يصف شجاعة النبيبقوله: كَانَ النَّبِيُّأَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ. قال: وَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً؛ سَمِعُوا صَوْتًا. قال: فَتَلَقَّاهُمُ النَّبِيُّعَلَى فَرَسٍ لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ[10]، وَهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ، فَقَالَ: "لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا". ثم قال رسول الله: "وَجَدْتُهُ بَحْرًا[11]". يعني الفرس[12].
شجاعته في ميدان القتال:
ويضرب رسول الله المثل والقدوة في ميدان القتال فكانت شجاعته النبراس الذي سار عليه الصحابة فيما بعدُ، فيُروى عن علي بن أبي طالب t أنه قال: "كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ[13]، وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْهُ"[14].
شجاعته في غزوة أحد:
وفي أحلك لحظات المسلمين شدَّة وانهزامهم أمام عدوِّهم في غزوة أُحُد نراهمتماسكًا شجاعًا، مقاتلًا لزعماء الشرك، فقد أدركه أُبَيُّ بن خلف وهو يقول: أي محمد، لا نجوتُ إن نجوتَ. فقال القوم: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منَّا؟ فقال رسول الله: "دَعُوهُ".
فلمَّا دنا، تناول رسول الله الحربة من الحارث بن الصِّمَّة، فلمَّا أخذها رسول الله منه انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشَعْراءَ[15] عن ظهر البعير إذا انتفض بها، ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ[16] منها عن فرسه مرارًا، فمات وهُمْ راجعون به إلى مكة[17].
ولذلك يقول المقداد بن عمرو t عن ثبات رسول الله وشجاعته في غزوة أُحُد، قوله: "لا والذي بعثه بالحقِّ إن زال رسول اللهشبرًا واحدًا، إنه لفي وجه العدوِّ، وتثوب إليه طائفة من أصحابه مرَّة، وتُصرف عنه مرَّة، فربما رأيته قائمًا يرمي على قوسيه، ويرمي بالحجر، حتى تحاجزوا، وثبت رسول الله كما هو في عصابة[18] صبروا معه"[19].
شجاعته يوم حنين:
أمَّا يوم حنين فقد ضرب رسول اللهأروع مَثَلٍ عرفته البشريَّة في الشجاعة؛ وذلك حينما فرَّ الجيش من ساحة القتال، فنزل النبيمن على بغلته ودعا واستنصر، وهو يُرَدِّد: "أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِب...
أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِب، اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَكَ"[20]. فما رُئِي أَحد يومئذ كان أثبت منه، ولا أقرب للعدوِّ[21]، فقد وقف في وجههم أجمعين متحدِّيًا لهم، وأخذ كفًّا من حصًى وضرب وجوههم، وقال: "شَاهَتِ الْوُجُوهُ"[22]. فما استطاع أحد أن يمسَّه بسوء[23].
رسول الله يعلم أمته الشجاعة:
إننا نجد رسول الله يُعَلِّم أُمَّته الاستعاذة من أي خور وجبن؛ لأن الآجال والأرزاق وكل الكون بيد الله I يصرفها كيف يشاء، فقال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ..."[24].
ويستمرُّفي تعليم أُمَّته الشجاعة في كل الميادين، بداية من ميدان الكلمة وانتهاء بميدان الجهاد في سبيل الله، ومن أعظم هذه الميادين التي يُؤَكِّد عليها النبيميدان مواجهة الظلم.
فيقول: "أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ"[25]. وهوالقائل أيضًا في فضل الجهاد والإقدام بالنفس والمال: "لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ[26] خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"[27].
وصف شجاعة رسول الله:
شجاعة مضبوطة بالعقل:
مع هذه الشجاعة التي كان يتحلَّى بها رسول الله إلاَّ أنها لم تكن شجاعة تهوُّر.
إنما كانت مضبوطة بالعقل؛ فلننظر إلى حصارهلحصن الطائف الذي استمرَّ أكثر من أربعين يومًا، عَلِمَ -خلالها-أن الطعام والشراب اللذين بداخل حصن الطائف يكفيانه سنة على الأقلِّ أو عدَّة سنوات.
وعندها وازنا لقائدُ الشجاع بين مضارِّ الحصار وفوائده، فوجد أن بقاءه في هذه البقعة -أكثر من ذلك- سيوقع الدولة الإسلاميَّة في مشاكل ضخمة؛ لأن القوَّات الإسلامية ليست مجرَّد فرقة من الجيش الإسلامي، بل هي المجتمع المسلم بكامله.
كما أن النبيلم يترك في المدينة إلاَّ القليل من الرجال لحراسة الديار والنساء، فهي إذن معرَّضة للمهاجمة من المشركين واليهود؛ لذلك أخذقراره الشجاع بفكِّ الحصار[28].
شجاعة مضبوطة بالرحمة:
هذه الشجاعة أيضًا كانت مضبوطة بالرحمة؛ فلذلك لم يستعملها إلاَّ في مواطن الجهاد؛ لإعلاء كلمة الله خفَّاقة، ومن ثَمَّ لم ينتقم رسول اللهلنفسه، ولم يضرب بيده إلاَّ في سبيل الله.
فقالت عائشة -رضي الله عنها-: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلاَ امْرَأَةً، وَلاَ خَادِمًا، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلاَّ أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ "[29].
هكذا كانت شجاعة النبيشجاعة قائمة على يقين وثبات وأخلاق ومبادئ؛ لذلك كانت مضرب الأمثال للأجيال على مرِّ العصور.. فما أروعها من شجاعة!
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الفجار: حرب وقعت بين قريش وحلفائها وبين هوازن قبل البعثة بعشرين سنة تقريبًا، وكانت في الأَشهر الحرم، فلمَّا قاتلوا فيها قالوا: قد فَجَرْنا. فسُمِّيَتْ فِجارًا. انظر: ابن كثير: البداية والنهاية 2 289-291، وابن منظور: لسان العرب، مادة فجر 5 45.
[2] ابن كثير: السيرة النبوية 1 385.
[3] إراش: بالكسر والشين معجمة موضع. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 1 134.
[4] مَنْ يُؤْدِيني على فلان أي: من يُعِينني عليه وينصفني، وهو من الأداة التي توصل الإنسان إلى ما يريد؛ كأداة الحرب وأداة الصانع، فالحاكم يؤدي الخصم أي: يوصله إلى مطلبه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة أدا 14 24، والسهيلي: الروض الأنف 3 237.
[5] وما في وجهه رائحة أي: رائحة دم، وبقية روح، فكان معناه روح باقية. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة روح 2 455، والسهيلي: الروض الأنف 3 237.
[6] انتقع لونه: تَغَيَّرَ من هَمٍّ أَو فزع. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة نقع 8 359.
[7] الهامة: الرأس. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة هوم 12 624.
[8] القصرة: العنق وأصل الرقبة. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة قصر 5 95.
[9] انظر: ابن هشام: السيرة النبوية 1 389-391.
[10] فرس عُرْي: لا سرج عليه، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عرا 15 44.
[11] وجدته بحرًا: أي سريع الجري؛ لأنه كان به أول الناس تحرُّكًا في مواجهة الخطر. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 6 35.
[12] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب الشجاعة في الحرب والجبن (2665)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبيوتقدمه للحرب (2307).
[13] احْمَرَّ البأْسُ: أَي صار في الشدة والهول مبلغًا كبيرًا. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة حمر 4 208.
[14] أحمد (1346)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح. وأبو يعلى (302)، والحاكم (2633) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[15] الشَّعْراء: نوع من الذباب يكون على ظهر الإبل والخيل. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة شعر 4 410.
[16] تدأدأ: تدحرج وسقط. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة دأدأ 1 69.
[17] ابن هشام: السيرة النبوية 2 83.
[18] العصابة: المجموعة والجماعة من الناس، انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عصب 1 602.
[19] البيهقي: دلائل النبوة 3 246.
[20] البخاري: كتاب الجهاد والسير، باب من صف أصحابه عند الهزيمة... (2772)، ومسلم عن البراء بن عازب: كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (1776) واللفظ له.
[21] ابن سيد الناس: عيون الأثر 2 422، وابن قيم الجوزية: زاد المعاد 3 90.
[22] مسلم عن سلمة بن الأكوع: كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (1777)، وأحمد (2762)، والدارمي (2452)، وشاهت الوجوه أي: قبحت. انظر: النووي: المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج 12 122، وابن منظور: لسان العرب، مادة شوه 13 508.
[23] ابن هشام: السيرة النبوية 1 628، والسهيلي: الروض الأنف 1 228، 229.
[24] البخاري: كتاب الدعوات، باب الاستعاذة من الجبن والكسل (6008)، ومسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من العجز والكسل وغيره (2706)، والنسائي عن عمر بن الخطاب (5481)، واللفظ له.
[25] أبو داود عن أبي سعيد الخدري: كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي (4344)، والترمذي (2174) وقال أبو عيسى:... وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وابن ماجه (4011) وقال الألباني: صحيح. انظر: السلسلة الصحيحة (491).
[26] الغَدْوَة: المرة الواحدة من الغدو، وهو الخروج في أي وقت كان من أول النهار إلى انتصافه، والروحة: المرة الواحدة من الرواح، وهو الخروج في أي وقت كان من زوال الشمس إلى غروبها. وسبيل الله: الجهاد. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 6 14، والنووي: المنهاج 13 26.
[27] البخاري عن أنس بن مالك: كتاب الجهاد والسير، باب الغدوة والروحة في سبيل الله (2639)، ومسلم: كتاب الإمارة، باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله (1880).
[28] السهيلي: الروض الأنف ص255-266، وابن كثير: السيرة النبوية 3 652-709.
[29] مسلم: كتاب الفضائل، باب مباعدته واختياره من المباح أسهله (2328). انظر: أحمد بن عبد العزيز الحداد: أخلاق النبي في القرآن والسنة 3 1343.
الكاتب: د. راغب السرجاني
المصدر: موقع قصة الإسلام